اقتربت ساعة اللقاء..
فحياتي تتلهف للطيف الليلكي الذي سيعيد إليها رونقها..
كلمات..
أحلام..
وأماني وردية ترتسم في خيالي تحوطني بالأمان وتجبرني أن أصدق أكاذيب الأيام..
فالتفكير في المستقبل يدخلني في متاهاته..
يقلقني..ويعذب جسدي..
سأهديك عمري بما فيه ولكن أخاف أن يعلمك دهرك النسيان والغدر فتذهب وينتهي عمري..
وتختفي في وقت احتياجي لقلبك..
سيكون رحيلك الهلاك المؤلم,والظلام الحالك..
سأبقى وحيدة أواجه عواصف الزمن القاتلة..
وعندها لن تأتي يدك الحنونة وتنسيني هواء الشتاء..
سأتذكر حينها كيف كنت تحول لي برودة غيث السحب
إلى جو مفعم بحرارة شوق قلوبنا..
سأتذكرك وسأقرر العودة لطريق قلبك.. لكن..!
أخاف أن ترافق دربي فتاة تريدك..
كنت أتمنى أن نبدأ وألا ننتهي..
وعند النهاية سأنتظر شفقة الأيام..
فحسبتها ستحضنني بعد زوالك..
فلم تجعل مني إلا كلمة مجهولة بين صفحاتها الممزقة..
فتلك هي نهايتي..
وكم أخاف النهاية..!